واشنطن تتوعد والغرب غاضب.. ماذا بعد خطاب بوتين؟

واشنطن تتوعد والغرب غاضب.. ماذا بعد خطاب بوتين؟

وقال بايدن في بيان إن “الولايات المتحدة تدين محاولة روسيا القائمة على الاحتيال لضم أراض أوكرانية ذات سيادة”.

من ناحيته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا ستوقع طلب انضمام عاجل إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك بعد بضع دقائق من إعلان روسيا رسميا ضم 4 مناطق أوكرانية.

التعليق الأميركي والأوكراني سبقتهم إدانات غربية، فماذا سيحدث بعد الضم؟

الغرب غاضب

  • الاتحاد الأوروبي الجمعة قال إنه “لن يعترف مطلقا باستفتاءات غير قانونية أجرتها روسيا كذريعة لانتهاك استقلال أوكرانيا”.
  • اليوناني أعلنت أنها تدين ضم روسيا للمناطق الأوكرانية، وقال وزير خارجيتها “التهديدات التي أطلقتها روسيا لاستخدام الأسلحة النووية “غير مقبولة”.
  • بريطانيا قامت باستدعاء السفير الروسي لديها وسلمته مذكرة احتجاج على القرار الروسي، كما فرضت عقوبات على محافظ البنك المركزي الروسي.
  • إسرائيل أكدت دعمها لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وأعلنت عدم اعترافها بقرارات الضم الروسية.

سيل من العقوبات

توقع السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي، فرض حزمة جديدة من العقوبات القاسية على موسكو بعد خطوة الضم “غير القانونية” وستكون العقوبات كالآتي:

  • استهداف سعر الغاز الروسي وتحديده لمنع المكاسب التي تضخ للمجهود العسكري الروسي.
  • فرض عقوبات على القطاع المالي وصادرات روسيا للخارج.
  • تشديد الرقابة والعقاب للبلدان التي تتعامل مع موسكو وتخرق العقوبات.
  • تأميم أصول روسية في العديد من البلدان الأوروبية وأميركا.
  • واشنطن أعلنت أن مجموعة السبع ستفرض عقوبات على أي بلد يدعم روسيا بعد عملية الضم في أوكرانيا.

من جانبه، توقع الأكاديمي الروسي ديميتري بريجع، اتجاه الغرب نحو التصعيد عسكريا لاستفزاز موسكو من خلال:

  • زيادة الدعم العسكري والإفراج عن شحنات ومساعدات عسكرية كان يتم تأجيلها.
  • محاولة لتفجير الوضع في الداخل في منطقة القوقاز “أرمينيا وأذربجان” والضغط على روسيا اقتصاديا وعلى أصدقاء روسيا.

الضغط على الزر

المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل وبعد غياب طويل عن التصريحات، خرجت وقالت إن على القادة السياسيين أن يأخذوا كلام بوتين الخاص باستخدام السلاح النووي على محمل الجد.

السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي، ذكر أن الاستفتاءات تعد “إنذارا روسيا لأوكرانيا والغرب” ودعوة لهما إلى التراجع لتجنب اندلاع حرب نووية، مضيفا أن عملية الضم ستضفي الشرعية على حق روسيا في اللجوء إلى الأسلحة النووية لحماية أراضيها.

في هذا الصدد، يقول ألكسندر أرتاماتوف، الباحث الروسي في العلاقات الخارجية، إن رسالة وتحركات موسكو واضحة وهو حال استهداف أراضينا سيتم الرد، حيث أشار الرئيس الروسي مرارا وتكرارا إلى أنه إذا تعرضت وحدة أراضي الاتحاد الروسي للتهديد، فسيتم استخدام “جميع الوسائل المتاحة”، كما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن سياسة الولايات المتحدة وحلفائها في أوكرانيا تقترب من خط خطير.

وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية مع الغرب، قال بوتين، خلال خطابه اليوم: “الغرب يسعى بكل طاقاته إلى الإبقاء على المنظومة الاستعمارية والاستمرار بالهيمنة على العالم”، مضيفا: “الغرب يسعى لتحويل روسيا إلى (مستعمرة)”.

وأشار إلى أن “الغرب يصنف العالم إلى دول موالية له ودول يهاجمها لأنها لا تقبل أن ترضخ لسياساته ولأوامره”.

ورأى بوتين أن العالم “دخل فترة التحولات الجذرية وحان الوقت لأن تنشأ مراكز قوى جديدة وتعددية قطبية”.

اترك تعليقاً